{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}

وقد أمر الله تبارك وتعالى رسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أن يصدع بأمر الله، وأن لا يحزن على تكذيب قريش وغيرهم من الكافرين له، وأعلمه أنه يكفيه المستهزئين، ويدفع عنه شرهم وكيدهم ومكرهم، وأوصاه أن يستعين عليهم بتسبيح الله وتمجيده وتحميده، حيث يقول: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 94-99].
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص114