رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمن آذاه وشفقته بهم

قوله صلى الله عليه وسلم: (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا)، صفة بارزة مشرقة من شفقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه ومزيد بره وحلمه ورحمته، وفيه يقول الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وفيه يقول: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، فهو الرحمة المهداة - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك كان المثل الأعلى في الصبر واحتمال الأذى والإحسان إلى خلق الله وصدق من سماه الرؤوف الرحيم.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص128