تخطى إلى المحتوى

القدر يحتج به في المصائب، ولا يحتج به في الذنوب والمعايب

آدم --عليه السلام-- لم يُهْبِط العباد إلى الأرض، ولم يكن إخراجهم من الجنة بيده؛ لأن فعله كان بغير قصد، فاحتجاج موسى --عليه السلام-- على آدم لعله كان نوعاً من المداعبة منه لأبيه آدم عليهما السلام، وموسى لا يخفى عليه ذلك، وهو عندما وكز القبطي فقضى عليه قال: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ}، وموسى لا يؤاخذ بذلك؛ لأنه لم يقصد قتل الرجل، كما أن آدم قد وصف الله أكله من الشجرة بأنه عن نسيان، حيث يقول: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}.

قصص الأنبياء: ص39-40