تخطى إلى المحتوى

خطأ إطلاق لفظ لوطي على من يأتي الذكران

فلا يجوز أن تنسب هذه الجريمة إلى لوط -عليه السلام-، فيقال لمرتكبها لوطي، وقد حكى الله تعالى عن لوط أنه قال: {إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ}، ولا سبيل لصحة هذا الإطلاق بحال؛ لأن كلمة لوط تدل على معنى الاصطلاح، يقال: لاط الحوض إذا أصلحه، وهؤلاء مفسدون في الأرض، ولذلك لم يرد خبر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تسمية أهل هذه الجريمة لوطيين، بل الآثار الواردة عن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- تقول: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط...)، فيقال لمرتكب هذه الجريمة: إنه عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط، ولا يقال: له لوطي بحال؛ برَّأ الله لوطاً من هذه النسبة الرديئة.

 قصص الأنبياء: ص117-118