تخطى إلى المحتوى

خلو المدينة من الوباء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كانت أوبأ أرض الله

وقد كانت المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوبأ أرض الله من الحمى، وبخاصة لمن ينزل بها من غير أهلها، فأصاب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك بلاءٌ، وصرف الله تبارك وتعالى ذلك عن نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -.

قالت عائشة - رضي الله عنه -ا: فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك لنا في صاعها ومدّها، وانقل حماها فاجعله بالجحفة).

وقد استجاب الله تبارك وتعالى دعاء نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -م- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمَهْيَعة). وهي الجحفة –فأولتها أن وباء المدينة نُقِلَ إلى مهيعة- وهي الجحفة.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص170-171