المراد بالعود في قوله: {إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا} الصيرورة

وليس في قوله تعالى عن شعيب والمؤمنين: {إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا}، دليل على أن شعيباً كان على ملتهم، بل المراد بالعود هنا الصيرورة، أي: إن صرنا في ملتكم بعد أن صاننا الله عن الوقوع فيها، وكذلك ما حكاه الله عن قوم شعيب في قولهم له وللمؤمنين: {أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا}، أي: لتصيرن إلى ملتنا. فكلمة عاد قد تستعمل بمعنى صار.
قصص الأنبياء: ص162