تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

وقوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، أي: فلولا أن يونس -عليه السلام- كان من الذاكرين الله كثيرا، المسبحين بحمده في السراء والضرَّاء؛ لجعلنا بطن الحوت مقبرة له، لكنه كان يتعرف إلى الله في الرخاء، ففرَّج الله كربته في الشدة ؛ ولذلك أثر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لابن عباس رضي الله عنه كما رواه أحمد وبعض أهل السنن: (يا غلام! إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك، نعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
قصص الأنبياء: ص180-181