تخطى إلى المحتوى

رعاية الله إذا أحاطت بعبد من عباده صانته من كل أعدائه

وقد ذكر الله تبارك وتعالى أن اليم ألقي بالصندوق وفيه موسى -عليه السلام- إلى الساحل، أي شاطئ النهر أمام بيت آل فرعون {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ}، وفرحوا به لِما ألقى الله عز وجل على موسى من المحبة في قلب من يراه، غير أن فرعون خشي أن يون من بني إسرائيل، وفكَّر في قتله، فقالت زوجته آسيا: {لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}، أنهم التقطوا من يزيل ملكهم على يديه، وأنه سيكون لهم عدواً وحَزناً، فقيّض الله له -عليه السلام- أعدى أعدائه أن يربوه، وأن ينشأ في بيتهم على حد قول الشاعر:

وإذا العناية لاحظتك عيونها     نم فالمخاوف كلهن أمان.

قصص الأنبياء: ص195