تخطى إلى المحتوى

إطالة موسى في الإجابة؛ زيادة في طول لذة المناجاة

وبعد أن توَّج الله عز وجل موسى -عليه السلام- بمراسيم السعادة سأله وهو العليم الخبير عما بيده، ليدخل عليه الأنس وليثبّت قلبه، وليظهر له معجزة تبين له أن الله تعالى سيؤيده بنصره ويجعل العاقبة الحميدة له ولمن آمن به، فقال: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ}، ولم يقف موسى في الجواب إلى هذا الحد، فأخذ يبين بعض منافع عصاه زيادة في طول لذة المناجاة، فقال: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}، ثم قال: {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}، لعله يسأله عن هذه المآرب والمقاصد فيزداد لذة وتطول لذة المناجاة.

قصص الأنبياء: ص203-204