وجوب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى

وفي قوله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}، دليل على أنه ينبغي للإنسان الصالح أن يأخذ بالأسباب مع توكله على الله ولا يتواكل، وقد أمرت مريم بهز جذع النخلة مع ما هي فيه من حالة النفاس والولادة؛ لما يجلبه لها ذلك من نسيان أحزانها وآلامها التي تتوقعها من ملاقاة قومها؛ علماً بأن الله كان يسوق لها الرزق في أول حياتها من غير سبب، كما أن قدرتها على هز الجذع محدودة، فعليها أن تهز الجذع وعلى الله إسقاط الرطب.
قصص الأنبياء: ص291