التحليل والتحريم من الله

وقوله: {وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ}، استئناف لبيان جهالة المشركين في آرائهم الفاسدة من تحريم الحلال كالبحيرة والسائبة، وتحليل الحرام كالميتة، وقد قرئ: {لَيَضلُّونَ} بفتح الياء من ضّلَّ؛ الثلاثي المجرد على معنى: أنهم هم الذين يضلون عن الحق فيجورون عنه، وقرئ بالضم من أضل المزيد بحرف على معنى: أنهم يُضِلون غيرهم. والقراءة الثانية تدل على زيادة جرمهم والتشنيع عليهم فهي أبلغ في الذم.
تفسير آيات الأحكام: ص115