تحريم البطر والرياء والصد عن سبيل الله

وقوله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ...} إلى آخر الآية، تنديد بأهل مكة الذين خرجوا لحرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونهيٌ للمسلمين عن أن يكونوا مثلهم في مقاصدهم الحربية.
والمشبه به قريش في خروجهم يوم بدر ومعهم القيان والمعازف ليشربوا الخمر وتغني لهم القيان وتسمع العرب بمخرجهم. والبطر: الطغيان في النعمة بترك شكرها والتوسل بها إلى الشر، والرئاء: مصدر راءى إذا أراد بفعله الثناء من الناس وأظهر خلاف ما يبطن، ويصدون: أي يمنعون الناس عن الإسلام والخير.
تفسير آيات الأحكام: ص63-64