تخطى إلى المحتوى

وجوب الكف عن قتال المشركين إذا أسلموا

وقوله: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ}، أي: فإن رجعوا عن الشرك والتزموا أحكام الإسلام، وقوله: {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} أي: فهم إخوانكم في الإسلام، والجملة جواب الشرط. والتعبير بالأخوة في الدين لاستمالتهم واستجلاب قلوبكم، ولا تكرار بين هذه الشرطية وبين قوله: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}، لأن هذه تفيد أخوتهم لنا في الدين، والأولى تفيد تخلية سبيلهم، أو لأن الأولى في قوم وهذه في قوم آخرين.

تفسير آيات الأحكام: ص92