الراجح في سبب نزول قوله: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً}، لما وُبخوا لتخلفهم عن رسول الله في غزوة تبوك

قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
سبب النزول: لما وُبخوا لتخلفهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك بقوله: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ...} وأراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يرسل سرية نفراً جميعاً، فأنزل الله هذه الآية، وروي عن مجاهد أن أهل البادية جاؤوا إلى المدينة ليطلبوا العلم حتى ضاقت بهم فنزلت الآية.
والأول: أرجح؛ لأن النفر إنما يستعمل في الجهاد غالباً.
تفسير آيات الأحكام: ص138