الإرشاد إلى الطريقة الرشيدة في دعوة العباد إلى الله عز وجل

وقوله: {ادْعُ} أي: أرشد. وقوله: {سَبِيلِ رَبِّكَ} يعني الملة الحنيفية السمحة. و(الحكمة) الطريقة السديدة الرشيدة الموافقة للكتاب والسنة، مع اتباع اللين في مولطن اللين، والحزم في مواطن الحزم، {وَالْمَوْعِظَةِ} العبرة النافعة الجميلة.
ومعنى {وَجَادِلْهُمْ} ناظرهم وخاصمهم ودافع عن دينك. ومعنى {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي بالطريقة التي هي أحسن.
فمرجع الضمير في قوله: {هِيَ) إلى الطريقة المفهومة من السياق. وحسنها أن تكون برفق ولطف ولين، وأن ينظر إلى حال المدعوين فيتخذ معهم ما يناسبهم ويحملهم على الطاعة.
تفسير آيات الأحكام: ص160