الفرق بين الحمد والشكر
قد وهم من زعم أن الحمد هو الثناء باللسان وحده، وأن الشكر يكون باللسان وبالقلب وبالجوارح مستدلاً بقول الشاعر:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المُحَجَّبَا
فإن الحمد يشمل الشكر والمدح والرضا، وسائر الكائنات في الوجود تسبح بحمد الله بلسان الحال أو المقال، على حد قوله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص11-12
