تخطى إلى المحتوى

{ذلك الكتاب} لماذا جاء اسم الإشارة للبعيد والكتاب قريب؟

وقوله تبارك وتعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2]، أي: هذا الكتاب العالي المنزلة، الرفيع الدرجة، الكاملُ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالإشارة بقوله: {ذَلِكَ}؛ لعلو منزلته ورفيع درجته، و"أل" في: {الْكِتَابُ} للكمال كما تقول: زيد الرجل؛ أي الكامل في الرجولة، و{الْكِتَابُ} هو القرآن، والقرآن هو كلام الله تعالى المنزلُ على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة جبريل عليه السلام، المنقول إلينا تواتراً، المعجز بأقصر سورة منه، المتَعَبَّدُ بتلاوته.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص28