سجود الملائكة لآدم عليه السلام لم يكن سجود عبادة

والسجود في قوله تعالى للملائكة: {اسْجُدُوا لِآدَمَ}[البقرة: 34]، قال القرطبي في تفسيره: واختلف الناس في كيفية سجود الملائكة لآدم، بعد اتفاقهم على أنه لم يكن سجود عبادة، فقال الجمهور: كان هذا أمراً للملائكة بوضع الجباه على الأرض كالسجود المعتاد في الصلاة، لأنه الظاهر من السجود في العرف والشرع، وعلى هذا قيل: كان ذلك السجود تكريماً لآدم وإظهاراً لفضله، وطاعة لله تعالى وكان آدم كالقبلة لنا، ومعنى لآدم: إلى آدم، كما يقال: صلى للقبلة أي: إلى القبلة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص98