العطف في {الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ}، هو عطف تفسير

والعطف في قوله عز وجل: {الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ} [البقرة: 53]، هو عطف تفسير، فكأنه وصف الكتاب بأنه الفرقان، وقد سمى الله عز وجل ما آتاه موسى وهارون بأنه فرقانٌ وضياء وذكر، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ}[الأنبياء: 48]، والعرب يعطفون عطف التفسير لتأكيد المعنى، كما قال عدي بن زيد:
وقدّت الأديم لراهشيه وألفى قولها كذباً ومينا
والمين هو الكذب، وتقديد الأديم تقطيعه والأديم الجلد، والراهشان عرقان في باطن الذراع.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص135