تخطى إلى المحتوى

الطعام يُطْلق على ما يؤكل ويشرب

والطعام قد يطلق على ما يؤكل ويشرب، وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى ذلك في كتابه الكريم في قصة طالوت رحمه الله حيث يقول: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}[البقرة: 249]، فسمى تناول ماء النهر طعاماً.

وكذلك قال الله تبارك وتعالى في قصة من مات من المؤمنين قبل تحريم الخمر ممن كانوا يشربونها: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93]، فسمى شرب الخمر طعاماً. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم بأنه طعامُ طُعْم، كما أثر الإمام أحمد رحمه الله ذلك في مسنده.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص154