تخطى إلى المحتوى

مدار قبول بني إسرائيل للحق أو ردّه هو الهوى

قوله عز وجل: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة: 87]، هذه هي القاعدة عند بني إسرائيل مع أنبياء الله ورسله، وأن مدار قبولهم للحق أو ردّه هو شهوات أنفسهم وأهواؤها، فإذا أتاهم الرسول بخلاف ما يهوون كذّبوه وربما قتلوه، ولا يقبلون من الحق الذي يجيء به الأنبياء والمرسلون سوى ما يشتهونه وتميل إليه أنفسهم التي جبلت على حب العلو في الأرض بغير الحق، وجمع الحطام، واتّباع الشهوات، وهذا أقصى ما توصف به النفس الإنسانية من الذم، وأقبح أخلاق بني آدم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص207