نقض العهود والمواثيق ديدن اليهود ودأبهم

وقوله تبارك تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} [البقرة: 100]، هي صورة واضحة بينةٌ لأخلاق بني إسرائيل، وأن هؤلاء اليهود لا يوفون بعهد ولا يبرون بوعد، وأن ديدنهم ودأبهم هو نقض العهود والمواثيق، فإذا عاهدوا الله أو عاهدوا رسله أو عاهدوا كائناً من كان لم يستقيموا على هذا العهد، بل يسارع فريق منهم إلى نقضه.
والاستفهام في قوله: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}، للإنكار والتوبيخ والتبكيت وبيان فحش ما يقدمون عليه من نقض العهود والمواثيق.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص227