كراهة التنطع وكثرة الأسئلة

وقوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة: 108]، أي: إنكم معشر اليهود جُبِلتم على كثرة السؤال لمن يبعثه الله لكم رسولاً كشأنكم في تعنتكم وكثرة سؤالكم لموسى عليه السلام في شأن البقرة، وسؤالكم له أن يريكم الله جهرة.
وقد كره الإسلام كثرة السؤال، فقد روى البخاري ومسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص240