أفحش الظلم منع المؤمنين من بيوت الله

وقوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ} [البقرة: 114]، أي: لا أحد أفحش ظلماً ممن يمنع المؤمنين ولا سيما النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة في بيوت الله التي أذن الله أن يرفع ويذكر فيها اسمه، ولا سيما المسجد الحرام الذي جعله الله تبارك وتعالى مثابة للناس وأمناً، ولا شك أن المشركين الذين أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة كانوا يجمعون بين الشرك الموصوف بأنه الظلم العظيم، والصد عن المسجد الحرام، وهذا وعيد شديد لكل صاد عن ذكر الله في المساجد، ولا يفعل ذلك عادة إلا المشركون الكافرون بالله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص254