تخطى إلى المحتوى

الإسلام دين الهدى وما سواه فهو ضلال

وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} [البقرة: 120]، أي: أخبر اليهود والنصارى وغيرهم بأن دين الله الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم هو الدين الحق، وهو سبيل الرشاد، وهو الذي يصلح أن يُسمّى هدى، وما سواه فهو ضلال، والذي عليه اليهود والنصارى ليس بهدى وإنما هو هوى، وليس بعد الحق إلا الضلال، ولذلك لما قال اليهود والنصارى فيما حكى الله عز وجل عنهم بقوله: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا}[البقرة: 135]، ردّ عليهم هذا الزعم الكاذب فقال: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص263