البيت الحرام أعظم مكان على وجه الأرض

وقوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125].
هذا بيان للناس يعلن الله تبارك وتعالى فيه أن أعظم مكان على وجه الأرض يثوب إليه الناس من جميع أجناسهم وألوانهم، وأقطارهم وأمصارهم، في جميع أعصارهم هو البيت الحرام والكعبة المشرفة، يأمن فيه كل من دخله، لا يحلّ لأحد كائنا من كان أن يثير فيه شغباً، ولا يزعج في آمناً، حتى الطير، ومن أراد به سوءاً أذاقه الله من عذابه الأليم، وفي هذا إيماء إلى أنه أولى مكان على وجه الأرض يستحق أن يتوجّه المسلمون إليه في صلاتهم، وأن يكون مهوى أفئدتهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص269