حكم تعظيم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وصحابته، وبعض الصالحين؟

2020-04-06

هل يجوز الدعاء في الصلاة لمثل حالة الشيشان؟

صلاة الفريضة لا شك أن النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قنت شهرًا يدعو على رعل وزكوان وجماعة عصوا الله ورسوله، ويدعو أيضًا لرجال اللهم نجي فلانًا، نجي فلانًا، نجي فلانًا من المستضعفين في الأرض، اللهم عليك بكذا، وعليك بكذا، كان يسمى أسماء من المؤمنين يدعو لهم، وأسماء من الكفار يدعو عليهم -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- في الفريض بس (ولكن) ليس على سبيل الاستدامة؛ لأنه لا يُعلَم أبدًا أن هناك خبرًا صحيحًا يُثبت أن النبي كان يدعو دائمًا أو في كثير الأوقات على أي كافر، أو لأي مؤمن في الصلاة باسمه، إنما هذه حالة مرت وتعتبر أصلها يعني دليل على شرعيتها في الأصل بس (لكن) على مثل حالتها.

✍ أما في السنن، أو في القنوت، أو في الركوع والسجود: اللهم انصر المسلمين؛ يعني تعمم لا تذكر أسماء بعينها، ولكن في القنوت لك أن تقول: اللهم عليك بالروس الظالمين المعتدين، اللهم يا منزل الكتاب، يا مُجري السحاب، يا هازم الأحزاب اهزم الروس الملاعين، وانصر الشيشان عليهم يا أرحم الراحمين. ادعُ بكل ما (2:37) ولا قادرين نقدم شيء، قد نستطيع مثلًا بواسطة الدولة، أو الصناديق المفتوحة نساعدهم بالمال ولو من الزكاة، ولكن الدعاء هو سلاح كل واحد؛ يعني اللي ما عنده (الذي ليس لديه) مال عنده الدعاء، يضرع إلى الله -عَزَّ وَجَل- أن ينصرهم، وأنا واثق أن المسلمين لو أحسوا بذلك في قرارة قلوبهم، وأحسوا بالبلوى التي أصابت إخوانهم، وبالمصائب التي حلت، قد تواطأ أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها ضد الإسلام.

صحيح أننا نسأل الله أن يثبتنا على الحال اللي (التي) نحن فيها؛ يعني البلد هذه الحمد لله لا تزال في أمن وأمان من جهة: لا خوف من أن يجي (من أن يأتي) أحد يمنعنا من الصلاة، ولا أحد يمنعنا من الزكاة، ولا أحد يمنعنا من دين الإسلام، ولا من كلام، ولا من نشر العلم، الحمد لله لا زلنا أحرارًا بحمد الله ومنته، والناس على خير، المساجد مملوءة والعباد (3:29).

هذول (هؤلاء) الرباة التي ربتهم الشيوعية ينشر جماعة (3:33) كلهم كانوا إذا جاء أحد من المسلمين الكبار وصل إلى روسيا أيام الاتحاد السوفيتي بدأوا (3:40) لأن العيال كفروهم كلهم خلوهم (جعلوهم) ما يعرفون الدين، لا إله والكون مادة، فيجيبونهم (فيأتون بهم) ويقولون لهم: تعالوا افتحوا المساجد، مساجد المسلمين القديمة اللي (التي) ممنوع الدخول فيها والقرب منها، لو واحد  قربها (اقترب منها) قتلوه في الحال، فيفتحوها (فيفتحونها) عشان يشوفون (لكي) يقولون: شوف (انظر) عندنا جايبين (تاركين) المسلمين يصلون، وعندنا حرية الدين، وبمجرد ما يدخلوا عليهم مراقب يعد اللي (من) دخلوا يشوف منين هم دول (ويعرف من أين هم)، وبمجرد ما يطلعوا يشنقونهم كلهم ويقتلونهم ما يخلوا (ما يتركوا) منهم واحد حي.

هذول (هؤلاء) الاتحاد السوفيتي، ولكن جونا هذول (أتونا هؤلاء)، وعملوا هالعمل (هذا العمل) اللي يعني لما كان في تيمور الشرقية لأنهم نصارى قامت الدنيا وما قعدت، تسمع زيد وعمرو في هيئة الأمم واللي ما هي أمم (التي ليست أمم) كلهم يمسكوا الإندونيسيين يحطوا عليهم (يوقِّعون عليهم) عقوبات؛ لأنهم كفار مثلهم.

✍ ولما في كشمير يُقتَّلون، ليش (لماذا) ما تعملوا لهم حرية اختبار وانتخاب مثل ما عملتم لتيمور؟ لأنهم مسلمين.

✍ والشيشان ليه (لماذا)؟ لأنهم مسلمين.

✍ يعني يقولوا: حرية، إحنا عندنا حرية، وحرية القول، وحرية كذا، ولكن وين (أين) الحرية؟ 

الحين (الآن) العمل اللي (الذي) يُعمل في الشيشان ما علمنا في الأرض حتى ولا في البوسنة والهرسك، ولا (5:2) مثل ما يُفعل في الشيشان الآن، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، ما عندنا شيء إلا في اللسان، واللي (وما) نقدر عليه من المال بالواسطة اللي (التي) تصل إليهم، والحمد لله جعلوا صناديق عند الراجحي، وفي المحلات المأمونة يدفع فيها الإنسان زكاته ويكتب عليها للزكاة تصل إليهم، تصل إن شاء الله حتى لو أخذ منها عمالة، جعل الله للعاملين عليها من الصدقات نصيبًا. 

✍ وطبعًا المسلمين لو فعلوا ذلك على الأقل يخففون ويلات اللاجئين اللي مائتين، ولَّا (أو) ثلاثمئة ألف ما بين إندونيسيا وما بين البلاد الأخرى لعلهم يخففون عنهم، واللي (ومن) يخفف عن مسلم أو يكشف بلوى عن مسلم الله يكشف كل بلاء عنه في الدنيا والآخرة «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله، وَمَنْ كَانَ فِي عَوْنِ مُسْلِم كَانَ الله فِي عَوْنِه».

يعني كل عمل يعملوه هذا يسن عليه في صلاة التطوع، في النافلة ادعُ بكل ما تستطيع، إنما الفريضة احفظها من أن تذكر إنسانًا، احفظ الفريضة من أن تذكر إنسانًا، أو قريةً، أو بلدًا، أو غيرها في الصلاة، وإنما خلِّ (اجعل) دعاءك عام (6:24) اللي بيسمع (الذي يسمع) منك عالم الغيب والشهادة.

✍ قل: اللهم انصر المسلمين، اللهم أذل أعداء المسلمين، اللهم شتت شمل أعداء المسلمين، اللهم اجمع المسلمين. ادعُ ربك، ولا سيما إذا كانت في الليل، ولا سيما في آخر الليل الأوسط، أو آخر الليل؛ لأن «الله يَنْزِل إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُول: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِر فَاغفِر لَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَاسْتَجِيب لَهُ؟» ولا يخيبك الله -عَزَّ وَجَل-، وطبعًا هذا السلاح كأنك وصلت وساعدتهم.

✍ وأنا حاسس (أشعر) الأول: والله نحن والله مهتمين (7:5)، لكن من مدة يوم بدا (بدأ) الضيم اللي أحس به أهل الشرق وأهل الغرب وبدوا (بدأوا) (7:11) بألسنتهم وقلوبهم تأبى ذلك، قلوبهم ما هي (ليست) عاملة؛ لأنهم لو عملوا ما خلوا (ما تركوا) الروس يفتكون بهم هذا الفتك؛ لأن هذا كل القوانين العالمية تقول: حرام، ما يحل، لا هيئة الأمم تبيحها، ولا أي دولة تبيحها، تبيح أن يقتلوا النساء والأطفال!

شريعة النبي لما رأى امرأةً قتيلةً في القتال غضب غضبًا شديدًا، وقال: «مَنْ قَتَل هَذِه؟» من أمر بقتل النساء؟؛ يعني لا دين الإسلام، ولا حتى الأديان الأخرى تبيح ذلك في الأصل.

فلماذا هذا السكوت؟!

إنما السكوت لأنه يرضيهم أن يُباد المسلمون، وإنما يتزلفون للي (لمن) عندهم قوة ومنعة، ويهابونهم ويخافونهم ويتزلفون لهم، واللي ما عندهم (والذين ليس لديهم) إذا استطاعوا أن ينتهكوا حرماتهم ما تأخروا.

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق