كيف شرح الله صدر رسول الله على الصلاة في ميت المنافقين

2020-04-06

كيف شرح الله صدر رسول الله على الصلاة في ميت المنافقين

من القائل من العلماء، أو العوام أن الله شرح صدر النبي محمد ﷺ للصلاة على عبد الله بن أُبي، من الذي قال؟ هل قرأته في كتاب أيها السائل لتسأل هذا السؤال؟ هل قرأت في كتاب أن الله شرح صدر النبي ﷺ للصلاة على أُبي؟ فقد بينَا كيف صلى عليه؛ لأن ولده كان من أحب الناس لرسول الله ﷺ عبد الله بن عبد الله بن أُبي، فمن السياسة الشرعية، وتطيب القلوب لها آثار أكبر مما يخطر لك على البال، ولما قال لعمر المُلهم، الخليفة، المحبب، الثاني بعد أبي بكر –رضي الله عنهما وعن جميع أصحاب محمد ﷺ- لما قام النبي ﷺ يُصلي عليه قال: أتصلي عليه وقد قال: كذا، وكذا، وعدد له كل البلايا الذي فعلها، والسب الذي سبه للإسلام وأهله؟!  ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ  يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ﴾[المنافقون: 7-8]. والنبي ﷺ يقول: «أخِّرْ عنِّي يا عمرُ إنِّي خُيِّرتُ فاخترتُ قد قيل لي ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾[التوبة: 80]. لو أعلمُ أنِّي إن زدتُ على السَّبعين غُفِر له لزدتُ قال: ثمَّ صلّى عليه ومشى معه، فقام على قبرِه حتّى فرغ منه، قال: فعجبًا لي وجراءتي على رسولِ اللهِ ﷺ واللهُ ورسولُه أعلمُ قال: فواللهِ ما كان إلّا يسيرٌ حتّى نزلت هذه الآيةُ ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾[التوبة: 84]. فما صلّى رسولُ اللهِ ﷺ بعده على منافقٍ ولا قام على قبرِه حتّى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ».

فما ينبغي لأحد أن يقول: مثل هذا السؤال بأن يقول أن النبي ﷺ شُرح صدره للصلاة على المنافقين، فلو أتى النبي ﷺ ليصلي على ميت فيسأل هل عليه دين أم ليس عليه دين؟ فالدين أقل من النفاق بدرجات ما لها حد، فلو مات شخص وقد استدان ليوفر الحياة الكريمة لأهله، أو يسكن في بيت فستدان ومات وعليه دين مثل المنافق؟! ما ارتكب جريمة ولا شيء لكن ينبغي أن يحرص أن لا يموت وهو عليه دين.

فلم يرد عن أحد من أهل العلم أن النبي ﷺ كان صدره مُنشرحًا وهو يُصلي على عبد الله بن أُبي وهو رأس المنافقين، وأنه عدو لله ورسوله وقد قال النبي: «لو أعْلَمُ أنِّي إنْ استغفرت له أكثر من سَّبْعِينَ مرة يقبل لاستغفرت له». تطيبًا لقلب ولده عبد الله ولده من جهة، وفي نفس الوقت شيء سياسة الرسول ﷺ فوق كل سياسة ﷺ.

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق