هناك شخص ظلمني فهل من السنة أن أطالب بحقي أم أتركه؟.

2020-04-06

هناك شخص ظلمني فهل من السنة أن أطالب بحقي أم أتركه؟.

إن تركته لله فلك فضلٌ عظيمٌ عند الله -- «من أنظر مُعسرًا، أو وضع عنه أظله الله يوم لا ظل له إلا ظله». هذه طبيعة أهل الإسلام، وقد سبق أن ذكرنا حديث أبا اليَسر صاحب رسول الله ﷺ يقول وقد جاء في رواية مسلم ويسمى: حديث جاير الطويل فالحديث أصله طويل، وليس المقصود طول جابر بل الحديث، فورد عن الوليد بن عبيدة بن الصامت يقول: «خَرَجْتُ أَنا وَأَبِي نَطْلُبُ العِلْمَ في هذا الحَيِّ مِنَ الأنْصارِ، قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكانَ أَوَّلُ مَن لَقِينا أَبا اليَسَرِ، صاحِبَ رَسولِ اللهِ ﷺ، وَمعهُ غُلامٌ له، معهُ ضِمامَةٌ مِن صُحُفٍ، وعلى أَبِي اليَسَرِ بُرْدَةٌ وَمعافِرِيَّ، وعلى غُلامِهِ بُرْدَةٌ وَمعافِرِيَّ، فَقالَ له أَبِي: يا عَمِّ إنِّي أَرى في وَجْهِكَ سَفْعَةً مِن غَضَبٍ، قالَ: أَجَلْ، كانَ لي على فُلانِ ابْنِ فُلانٍ الحَرامِيِّ مالٌ، فأتَيْتُ أَهْلَهُ، فَسَلَّمْتُ، فَقُلتُ: ثَمَّ هُوَ؟ قالوا: لا، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ له جَفْرٌ، فَقُلتُ له: أَيْنَ أَبُوكَ؟ قالَ: سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّي، فَقُلتُ: اخْرُجْ إلَيَّ، فقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ، فَخَرَجَ، فَقُلتُ: ما حَمَلَكَ على أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّي؟ قالَ: أَنا، واللَّهِ أُحَدِّثُكَ، ثُمَّ لا أَكْذِبُكَ، خَشِيتُ واللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فأكْذِبَكَ، وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ، وَكُنْتَ صاحِبَ رَسولَ اللهِ ﷺ، وَكُنْتُ واللَّهِ مُعْسِرًا قالَ: قُلتُ: آللَّهِ قالَ: اللهِ قُلتُ: آللَّهِ قالَ: اللهِ قُلتُ: آللَّهِ قالَ: اللهِ قالَ: فأتى بصَحِيفَتِهِ فَمَحاها بيَدِهِ، فَقالَ: إنْ وَجَدْتَ قَضاءً فاقْضِنِي، وإلّا، أَنْتَ في حِلٍّ، فأشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَيَّ هاتَيْنِ، وَوَضَعَ إصْبَعَيْهِ على عَيْنَيْهِ، وَسَمْعُ أُذُنَيَّ هاتَيْنِ، وَوَعاهُ قَلْبِي هذا، وَأَشارَ إلى مَناطِ قَلْبِهِ، رَسولَ اللهِ ﷺ وَهو يقولُ: مَن أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عنْه، أَظَلَّهُ اللَّهُ في ظِلِّهِ».

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق