ليس معنى قوله تعالى: {فَلَا تَمُوتُنَّ}، نهي عن الموت
2020-06-22
الفائدة المائة وسبعة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه ليس معنى قوله تعالى: {فَلَا تَمُوتُنَّ}، نهي عن الموت.
لا يخطر على قلب عاقل أن قوله: {فَلَا تَمُوتُنَّ} [البقرة: 132]، نهي عن الموت؛ لأن الموت والحياة بيد الله وحده، فقد قهر الله تبارك وتعالى العباد على الموت؛ فليس لأحد من خلق الله كائناً من كان أن يتحكّم فيه، وإنما المقصود بقوله جل جلاله: {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، أن يحرص الإنسان على الاستمساك بالإسلام حتى يأتيه الموت وهو ملازم لهذه الملة الحنيفية، فإن المرء يموت غالباً على ما يلتزم به ويحرص عليه، كما أنه يبعث على ما مات عليه، فهما حاول الشيطان أن يصرفكم عن شريعة الإسلام وملة إبراهيم فلا تطيعوه، ولا تنقضوا هذه الشريعة في وقت من الأوقات، فقد تأتيكم مناياكم في حال نقضكم للملة، فتموتون على غير الإسلام نعوذ بالله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص283-284
التصنيفات
344
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق