الوعيد الوارد لكتم العلم لا يشمل من علم من حال سائله أنه غير مدرك لما يسمع من العلم

2020-06-22
الوعيد الوارد لكتم العلم لا يشمل من علم من حال سائله أنه غير مدرك لما يسمع من العلم
الفائدة المائة وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الوعيد الوارد لكتم العلم لا يشمل من علم من حال سائله أنه غير مدرك لما يسمع من العلم.

وقد روى أبو داود والترمذي وحسّنه وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سئل عن العلم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة)، ولا شك أن الوعيد لا يشمل من علم من حاله سائله أنه غير مدرك لما يسمع من العلم، وأنه ربما يحمل الكلام على غير محمله، ويذهب به في غير مذهبه، فلم يحدثه خوف أن يكون حديثه له فتنة، قال البخاري في صحيحه: باب من ترك بعض الاختيار، مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه، فيقعوا في أشد منه، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود، قال: قال لي ابن الزبير، كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة؟ قلت: قالت لي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم - قال ابن الزبير - بكفر، لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين: باب يدخل الناس وباب يخرجون " ففعله ابن الزبير، ثم قال البخاري: باب من خص بالعلم قوما دون قوم، كراهية أن لا يفهموا، وقال علي: «حدثوا الناس، بما يعرفون أتحبون أن يكذب، الله ورسوله».

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص335-336

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق