من مات على الكفر فهو من أهل النار المخلّدين فيها
وقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [البقرة: 161]، هذا بيان للتنبيه على أن من كفر بالله ولم يتب إلى الله عز وجل من كفره، واستمر على كفره بالله ورسله إلى أن مات على ذلك فإنه مستحق للعنة الله ومستحق لأن تلعنه الملائكة، ويلعنه الناس كلهم، وقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [البقرة: 162]، أي مستقرين في لعنة الله حتى يدخلوا نار جهنم، ومهما صرخوا في النار واستغاثوا فلن يخفف عنهم من عذابها.
وهذا دليل من الأدلة الكثيرة القاطعة بأن من مات على الكفر فهو من أهل النار المخلّدين فيها المستحقين للعنه الله الدائمة الأبدية، وأنهم لا توبة لهم بحال كما قال عز وجل: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 17-18].
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق