مقتضيات كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)
وإنما كانت (لا إله إلا الله) هي كلمة التوحيد لأنها تقتضي نفي جميع ما يعبد من دون الله وإثبات الإلهية لله وحده، وقد شهد الله تبارك وتعالى لنفسه بهذا التوحيد، وشهدت به له ملائكته الكرام وأنبيائه ورسله وأولو العلم حيث يقول عز وجل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18]، وأوجب معرفة معنى لا إله إلا الله حيث قال: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19].
وكلمة التوحيد تقتضي من العبد إخلاص التوحيد لله والإيمان بأنه لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأنَّ على العبد أن يثبت لله جميع ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه، وإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص341-342
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق