القتل لا يقطع أخوة الإيمان

2020-06-22
القتل لا يقطع أخوة الإيمان
الفائدة المائتان وستة من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن القتل لا يقطع أخوة الإيمان.

وفي التعبير بقوله: {مِنْ أَخِيهِ} [البقرة: 178]، إيذان بأن القتل لا يقطع أخوّة الإيمان، وهو من أدلة أهل السنة والجماعة على أن القاتل العمد لا يخرج من الإسلام، ولا يكون مرتداً بهذه الجريمة النكراء التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أوَّل ما يُقْضى بين الناس فيه يوم القيامة، فقد روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (أوّل ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)، لكن الله تبارك وتعالى بين في موضعين من كتابه الكريم أنه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، حيث قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص391-392

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق