حذف الحرف وهو مراد أو ذكره وهو غير مراد من استعمالات العرب

2020-06-22
حذف الحرف وهو مراد أو ذكره وهو غير مراد من استعمالات العرب
الفائدة المائتان وستة عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حذف الحرف وهو مراد أو ذكره وهو غير مراد من استعمالات العرب.

والعرب قد تحذف الحرف وهو مراد، أو قد تذكره وهو غير مراد لعلم السامع بالمراد، كقوله تبارك وتعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [يوسف: 85]، أي قالوا: تالله لا تفتأ تذكر يوسف، وكذلك قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى} [النور: 22]، أي: ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن لا يؤتوا أولي القربى، ومنه قول امرئ القيس:

فقلت يمين الله أبرح قاعدا     وإن قطعوا رأسي لديك وأوصالي.

أي: لا أبرح قاعداً، لأن العرب لا يستعملون: فتئ وبرح إلا منفية، فإذا جاءت بغير حرف النفي علم قطعاً أنه مراد.

ومثال زيادة (لا) وهي غير مرادة قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الحديد: 29]، أي: ليعلم أهل الكتاب، ويكون الحذف أو الزيادة لقصد بلاغي.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص407

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق