ضعف دعوى أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا ثم نجّمه جبريل على رسول الله في ثلاث وعشرين سنة

2020-06-22
ضعف دعوى أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا ثم نجّمه جبريل على رسول الله في ثلاث وعشرين سنة
الفائدة المائتان وثمانية عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول ضعف دعوى أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا ثم نجّمه جبريل على رسول الله في ثلاث وعشرين سنة.

وقوله عز وجل: {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، مدح من الله عز وجل وثناء على شهر الصيام من بين سائر الشهور، حيث اختاره الله عز وجل من بينهن لإنزال القرآن العظيم والذكر الحكيم، ومعنى إنزال القرآن فيه أن الله بدأ بإنزال القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك كما يقول القائل: جاء الشتاء، لأول يوم منه أي: ابتدأ دخول الشتاء ، لا أن الشتاء جاء كلّه في وقت حديثك عن دخوله.

ولم يثبت خبر صحيح مرفوع مُسْنَد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن القرآن نزل جملة واحدة إلى سماء الدنيا ثم نجّمه جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة.

تهذيب التفسير وتجرد التأويل: ص409

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق