الجهاد في سبيل الله تعالى ذِرْوة سنام الدين

2020-06-22
الجهاد في سبيل الله تعالى ذِرْوة سنام الدين
الفائدة المائتان وثلاثة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الجهاد في سبيل الله تعالى ذِرْوة سنام الدين.

لا شك أن تكرير الأمر بالجهاد في سبيل الله للقضاء على فتنة المشركين الصادين عن شريعة الله، وحتى تكون كلمة الله هي العليا، يقضي بأن الجهاد ذِرْوة سنام الدين، وقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقد روى أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبرك برأس الأمر وعموده ذروة سنامه؟) قلت: بلى يا رسول الله، قال: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِرْوة سنامه الجهاد).

وقد ذكر الله تبارك وتعالى فضل الجهاد في سبيله وأمر به في مواضع كثيرة من كتابه الكريم حيث يقول في سورة الأنفال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، وقال عز وجل في سورة التوبة: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة: 41]، وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص434-435

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق