حرمة الشهر الحرام والبلد الحرام لا يمنع رد العدوان

2020-06-22
حرمة الشهر الحرام والبلد الحرام لا يمنع رد العدوان
الفائدة المائتان وأربعة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حرمة الشهر الحرام والبلد الحرام لا يمنع رد العدوان.

وقوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194]، هذه تأكيد لحرمة الشهر الحرام والبلد الحرام وحرمة الحرم، وأنه يجب على المسلمين ألا يبدؤوا المشركين بقتال عند المسجد الحرام، أو وهم في حالة الإحرام، أو في الشهر الحرام، فإذا بدأهم المشركون بقتال في الشهر الحرام، أو في البلد الحرام، أو في حالة الإحرام، فإنه يجوز لهم الرد عليهم بالمثل، ولا إثم في ذلك ولا حرج، ولذلك أخرج أحمد بسند صحيح من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغْزَى... الحديث.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص436-437

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق