من أساليب العرب البلاغية حذف ما يكون معلوماً للمخاطبين

2020-06-22
من أساليب العرب البلاغية حذف ما يكون معلوماً للمخاطبين
الفائدة المائتان وثلاثة وخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من أساليب العرب البلاغية حذف ما يكون معلوماً للمخاطبين.

{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: 197]، أي: وقت الحج أشهر معلومات، إذ المعلوم للمخاطبين أن المراد: وقت الحج أشهر معلومات، لا أن نفس أفعال الحج هي الأشهر المعلومات، والعرب في أساليبها البلاغية يحذفون من الكلام ما يكون معلوماً للمخاطبين، كما قال مالك رحمه الله في ألفيته:

وحذْفُ ما يُعلَم جائز كما     تقول زيدٌ بعد من عندكما.

فإن العرب يستحسنون إذا سأل سائل فقال لك: من عندك؟ فتقول في جوابه: زيد، أي: عندنا زيد، فتحذف كلمة عندنا من جوابك لأنها معلومة للمخاطب، فإذا سمع العربي قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}، علم يقيناً أن المراد: وقت الإحرام بالحج في أشهر معلومات، وهي شوال والقعدة وعشر ليال من ذي الحجة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/10.

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق