مخالفة المشركين هدي نبوي
وقوله عز وجل: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} [البقرة: 198]، إلى قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199]، أي: فإذا دفعتم من عرفات بعد وقوفكم بها مندفعين إلى مزدلفة، والوقوف بعرفة من أهم أركان الحج، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الوقوف بعرفة والاندفاع إلى مزدلفة، ثم الإفاضة منها إلى منى فمكة، وخالف ما كان عليه أهل الجاهلية من قريش، حيث كانوا لا يرون الوقوف بعرفة ولا يفيضون منها، وإنما كانت قريش ومن دان دينها يقفون بمزدلفة ويفيضون منها.
فقد روى البخاري ومسلم من حديث الصديقة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات، ثم يقف بها، ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/18.
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق