الإسلام يكره الرق للإنسان

2020-06-22
الإسلام يكره الرق للإنسان
الفائدة المائتان وسبعة وثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الإسلام يكره الرق للإنسان.

وقد أشار تبارك وتعالى إلى أن زواج الحر المسلم من الأَمَة إنما يكون عند عدم قدرته على الزواج من حرة عفيفة، حيث يقول تبارك وتعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النساء: 25]، وإنما اشترط الإسلام في نكاح الأمة هذه الشروط لأن الإسلام يكره الرّق للإنسان، والمعلوم أن أولاد الحر من الأمة المملوكة لغيره يكونون أرِقّاء لأهل الأمة، إذ أن من مقررات الشريعة الإسلامية أن الولد يتبع خير الأبوين ديناً، ويتبع الأم حرية ورقّاً، وقد بشّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من كانت له أمة مسلمة فأعتقها وتزوجها بأن له أجرين، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه وصدقه، فله أجران، وعبد مملوك أدى حق الله تعالى وحق سيده، فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذاها، فأحسن غذاءها، ثم أدبها فأحسن أدبها، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/63-64

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق