الشارع لم يرتّب المؤاخذة إلا بما اجتمع فيه قصد القلب مع عمل الجوارح

2020-06-22
الشارع لم يرتّب المؤاخذة إلا بما اجتمع فيه قصد القلب مع عمل الجوارح
الفائدة المائتان وتسعة وتسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الشارع لم يرتّب المؤاخذة إلا بما اجتمع فيه قصد القلب مع عمل الجوارح.

وقوله عز وجل في سورة المائدة: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: 89]، يفسر قوله عز وجل هنا: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة: 225]، فالقلب هو الملك الذي تصدر الأقوال والأفعال عنه، فإذا لم يعلم الإنسان ما يقول لم يكن ذلك صادراً عن القلب، بل يجري مجرى اللغو، والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا بما اجتمع فيه كَسْب القلب وقَصْده مع عمل الجوارح.

وهذا من فضل الله وإحسانه وجوده أن لا يؤاخذ الناس إلا بما كسبت قلوبهم، وأن يعفو عما وقع منهم من اللغو في أيمانهم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/81

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق