في تكرار قوله (حدود الله) تنبيه لوجوب الوقوف عند مراسيم الشريعة، والحذر من مخالفتها
وقوله تبارك وتعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229]، قد ذكر الله تبارك وتعالى قوله: {حُدُودُ اللَّهِ} أربع مرات في هذه الآية الكريمة، حيث قال: {إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}، وقال: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}، ثم قال: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ}، ثم قال: {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ}، وهو يفيد وجوب الوقوف عند مراسيم الشريعة التي رسمها الله عز وجل لسعادة عباده، وأن يحذر المسلم حذراً شديداً من مخالفة أمر الله عز وجل، والتعدي على حدوده، سواء كانت حقوقاً لله تبارك وتعالى أو حقوقاً لخلقه.
ولذلك وصف من يتعدى حدوده بأنهم هم الظالمون، وجمع بين النهي والوعيد للمبالغة في التحذير والتهديد حيث يقول عز وجل: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/105
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق