دفع الأذى عن النفس والغير من أهم القواعد الإسلامية
وقوله عز وجل: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا} [البقرة: 231] تأكيد لو جوب الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان، وتحذير شديد من إمساك المرأة بقصد الإضرار بها.
ولذلك أتبع الله قوله: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا} بقوله عز وجل: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [البقرة: 231]، أي: حمّلها ما لا تطيق من غضب الله وما أعده للظالمين ، وقد حرمت الشريعة الإسلامية على المسلم أن يلحق الأذى بأحد من خلق الله، وأن من ضار أحداً عاقبه الله بضرر أعظم مما ضرَّ به غيره، فقد روى أبو داود والترمذي وحسنه من حديث أبي صِرمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ضارّ ضارّ الله به، ومن شاقّ شاقّ الله عليه).
ولا شك أن دفع الأذى والضرر عن النفس والغير وعدم المضارّة هو من القواعد الإسلامية التي أطبق عليها علماء المسلمين مستنبطين ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/111
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق