توسيط الأمر بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى بين سياق ذكر أحكام النكاح والطلاق؛ للتنبيه على ما تؤديه الصلاة لنفس الإنسان من الاستقرار والطمأنينة
وقوله تبارك وتعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، هذا أمر من الله عز وجل بالمحافظة على الصلوات الخمس، وتأكيد المحافظة على الصلاة الوسطى، وفي توسيط الأمر بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى بين سياق ذكر أحكام النكاح والطلاق والعِدَد والمحافظة على الأولاد، للتنبيه على ما تؤديه الصلاة لنفس الإنسان من الاستقرار والطمأنينة وهو يخوض في خضمّ الحياة، وفيه إشارة إلى أن المرأة الصالحة التي ينبغي أن يحرص المؤمن على اختيارها لتكون زوجة له يجعلها الله عز وجل قُرّة عين هي وأولادها لزوجها كما أشار إلى ذلك عز وجل في قوله تبارك وتعالى في وصف عباده الصالحين: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74]، وقد ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين النساء والطيب والصلاة فيما رواه النسائي من طريق ثابت عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حُبِّب إليّ من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرّة عيني في الصلاة).
كما أن إيراد الصلاة في هذا المقام إشارة إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يشغله عن الصلاة شيء من نفس أو أهل أو ولد.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/138
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق