لولا الشرائع التي أنزلها الله تبارك وتعالى لفسدت الأرض
وقوله عز وجل: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251]، أي: ولولا أن الله تبارك وتعالى تفضّل وأنزل الشرائع وفرض فيها على المؤمنين أن يدفعوا شر الكافرين، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر؛ لعمّ الفساد والشر في الأرض، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك مثلاً، فقد روى البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا؟، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعا).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/163
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق