إشارة إلى إمامة أبي بكر في قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} الآية

2020-06-22
إشارة إلى إمامة أبي بكر في قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} الآية
الفائدة الثلاثمائة وستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول إشارة إلى إمامة أبي بكر في قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} الآية.

وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى دعوة أبي بكر لقتال المرتدين في محكم كتابه؛ حيث يقول عز وجل: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح: 16]، وفي هذه الآية الكريمة شهادة من الله سجلها في كتابه الكريم بصحة إمامة أبي بكر وخلافته رضي الله عنه؛ لأن هذه الآية نزلت في معاتبة المخلّفين عن غزوة تبوك، ولم يقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك أحدا، ولم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوم ليس لهم إلا الإسلام أو السيف بعد نزول هذه الآية قطعاً، فكانت هذه الآية شاهد صدق على صحة خلافة أبي الصديق، وشرعية دعوته لقتال المرتدين ومانعي الزكاة، وقد صار هذا الحكم معلوماً من دين الإسلام بالضرورة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/183

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق