لا ينبغي للمنفق أن يعمد إلى الرديء لينفق منه في أبواب الخير

2020-06-22
لا ينبغي للمنفق أن يعمد إلى الرديء لينفق منه في أبواب الخير
الفائدة الثلاثمائة وأربعة وثمانون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا ينبغي للمنفق أن يعمد إلى الرديء لينفق منه في أبواب الخير.

والمراد بالطيبات في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267]، هي: الأنواع الجيّدة من الأموال، أما المراد بالطيبات في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، فهي أنواع المال الحلال، لأن الإنسان لا يُحَرَّص فيما يأكله إلا على أن يكون حلالاً، بخلاف ما ينفقه في أبواب البر فإنه مع اشتراط كونه حلالاً فإنه ينبغي أن يختار أجود المال وأحسنه وأحبّه إليه للتقرب به إلى الله عز وجل، كما قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

والمقصود أن الإنسان إذا كانت عنده أموال بعضها جيد وبعضها رديء فلا ينبغي له أن يعمد إلى الرديء لينفق منه في أبواب البر.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/218

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق