من كان بالله أعرف فهو من الله أخوف

2020-06-22
من كان بالله أعرف فهو من الله أخوف
الفائدة الأربعمائة وثمانية وعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من كان بالله أعرف فهو من الله أخوف.

وقوله في حديث أبي هريرة عند مسلم: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث، أي: خاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ومن محاسبة الله عز وجل لهم على ما يخطر ببالهم، وهذا من شدة إيمانهم وعظيم يقينهم وخوفهم من عذاب الله عز وجل، وهذا ولا شك ثمرة خوفهم من الله فإن المسلم يخاف من ذنوبه كأنها جبل يريد أن ينقضّ عليه، بخلاف الكافر فإنه يرتكب أكبر المعاصي ويراها كالذبابة التي يدفعها بيده عن وجهه، ومن كان بالله أعرف فهو من الله أخوف.

فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/278

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق