الظاهر من سياق قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ...} الآية، لقطع أطماع اليهود في النبوة
قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[آل عمران: 26-27].
والظاهر من السياق يشعر أن هذا المقام الكريم قد سيق لقطع أطماع اليهود في النبوة، حيث أشار الله عز وجل في الآيات السابقة إلى أن الحامل لليهود ومن على شاكلتهم على عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكفر بدين الإسلام هو البغي والحسد والغرور، وما افتراه لهم أحبار السوء منهم أنهم أحق بالنبوة والملك، وهم لا يرضون أن تخرج النبوة من بني إسرائيل، فردعهم الله عز وجل ببيان أن النبوة والملك وجميع ما ينزل على الناس من الخير هو بيد الله وحده لا يتحكم فيه أحدٌ سواه عز وجل.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/333
-
2024-06-25 معنى قوله تعالى: تلك آيات الكتاب الحكيم
-
2024-06-25 التأنيث في اللغة ومثاله من الكتاب والسنة
-
2024-06-25 توهم التعارض في آيات القرآن الكريم
-
2024-06-25 هل الحروف المقطعة من المتشابه في القرآن؟
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق